?صفات اولی الباب?
?امام صادق علیه السلام:
?ان أُولِي الالْبَابِ الَّذِينَ عَمِلُوا بِالْفِكْرَةِ حَتَّي وَرِثُوا مِنْهُ حُبَّ اللَهِ. فَإنَّ حُبَّ اللَهِ إذَا وَرِثَتْهُ الْقُلُوبُ اسْتَضَآءَ بِهِ وَ أَسْرَعَ إلَيْهِ اللُطْفُ ، فَإذَا نَزَلَ مَنْزِلَةَ اللُطْفِ صَارَ مِنْ أَهْلِ الْفَوَآئِدِ.
فَإذَا صَارَ مِنْ أَهْلِ الْفَوَآئِدِ تَكَلَّمَ بِالْحِكْمَةِ. وَ إذَا تَكَلَّمَ بِالْحِكْمَةِ صَارَ صَاحِبَ فِطْنَةٍ . فَإذَا نَزَلَ مَنْزِلَةَ الْفِطْنَةِ عَمِلَ بِهَا فِي الْقُدْرَةِ ، فَإذَا عَمِلَ بِهَا فِي الْقُدْرَةِ عَمِلَ فِي الاطْبَاقِ السَّبْعَةِ.
فَإذَا بَلَغَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ صَارَ يَتَقَلَّبُ فِي لُطْفٍ وَ حِكْمَةٍ وَ بَيَانٍ.
فَإذَا بَلَغَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ جَعَلَ شَهْوَتَهُ وَ مَحَبَّتَهُ فِي خَالِقِهِ.
فَإذَا فَعَلَ ذَلِكَ نَزَلَ الْمَنْزِلَةَ الْكُبْرَي؛ فَعَايَنَ رَبَّهُ فِي قَلْبِهِ، وَ وَرِثَ الْحِكْمَةَ بِغَيْرِ مَا وَرِثَتْهُ الْحُكَمَآءُ، وَ وَرِثَ الْعِلْمَ بِغَيْرِ مَا وَرِثَتْهُ الْعُلَمَآءُ، وَ وَرِثَ الصِّدْقَ بِغَيْرِ مَا وَرِثَهُ الصِّدِّيقُونَ.
إنَّ الْحُكَمَآءَ وَرِثُوا الْحِكْمَةَ بِالصَّمْتِ. وَ إنَّ الْعُلَمَآءَ وَرِثُوا الْعِلْمَ بِالطَّلَبِ. وَ إنَّ الصِّدِّيقِينَ وَرِثُوا الصِّدْقَ بِالْخُشُوعِ وَ طُولِ الْعِبَادَةِ.
فَمَنْ أَخَذَهُ بِهَذِهِ السِّيرَةِ إمَّا أَنْ يَسْفَلَ وَ إمَّا أَنْ يُرْفَعَ. وَ أَكْثَرُهُمُ الَّذِي يَسْفُلُ وَ لَا يَرْفُعُ إذَا لَمْ يَرْعَ حَقَّ اللَهِ وَ لَمْ يَعْمَلْ بِمَا أَمَرَهُ بِهِ.
فَهَذِهِ صِفَةُ مَنْ لَمْ يَعْرِفِ اللَهَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ ، وَ لَمْ يُحِبُّهُ حَقَّ مَحَبَّتِهِ.
فَلَا يَغُرَّنَّكَ صَلَوتُهُمْ وَ صِيَامُهُمْ وَ رِوَايَاتُهُمْ وَ عُلُومُهُمْ ؛ فَإنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ.
يَا يُونُسُ! إذَا أَرَدْتَ الْعِلْمَ الصَّحِيحَ فَعِنْدَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ! فَإنَّا وَرِثْنَاهُ ، وَ أُوتِينَا شَرْحَ الْحِكْمَةِ وَ فَصْلَ الْخِطَابِ.
«اُولو الالباب و خردمندان، كساني هستند كه با تفكّر سر و كار دارند تا آنكه نتيجه حاصله از آن محبّت خدا ميگردد. زيرا چون دلها حبّ خدا را در خود گرفت و پذيرفت، دل به حبّ خدا روشن ميشود، و لطف خدا بدان سرعت ميگيرد.
و چون در منزل لطف قرار گرفت (و اسم لطيف الهي بر وي فرود آمد) از گروه و اهل فوائد ميشود.
و چون از گروه و اهل فوائد گشت با حكمت سخن ميگويد. و چون با حكمت سخن گفت از گروه و اهل فِطنت (حذاقت و جودت فهم) ميگردد. و چون در منزل فطنت وارد شد با فطنت ، در قدرت دست ميبرد. و چون با فطنت در قدرت دست برد در طبقات هفتگانه آسمان اثر و عمل ميكند.
و چون بدين مرتبه بالغ شد، وجودش در لطف و حكمت و بيان دگرگون ميشود.
و چون بدين منزلت رسيد ، شهوت و ميل و محبّتش را در خالق خودش قرار ميدهد.
و چون اين كار را انجام داد در منزلت و مكانت كبراي خداوندي وارد ميشود و پروردگارش را در دلش بالعيان مشاهده ميكند. و حكمت را از غير طريقي كه حكماء بدست آوردهاند بدست ميآورد. و علم را از غير راهي كه علماء آموختهاند ميآموزد. و صدق را از غير منهجي كه صدّيقون تحصيل كردهاند تحصيل مينمايد.»